المشاركون في صيغة موسكو يعارضون القواعد العسكرية الأجنبية في أفغانستان

موسكو الاستشارية حول أفغانستان. الصورة من موقع sputnik.af

عبرت الدول المشاركة في صيغة موسكو الاستشارية حول أفغانستان عن معارضتها للوجود العسكري لدول ثالثة في هذا البلد. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع السابع الذي عقد في 7 أكتوبر في العاصمة الروسية.

وأشير في البيان: »وصفت محاولات الدول بنشر عناصر من بنيتها التحتية العسكرية في أفغانستان والدول المجاورة لها بأنها غير مقبولة، لأن ذلك لا يتوافق مع مصالح السلام والاستقرار الإقليمي».

ولم يتم تحديد الدول المقصودة. وقد أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان زامير كابولوف للصحفيين أن روسيا ليس لديها ولم تكن لديها خطط لنشر قواعد عسكرية أو قوات في أفغانستان. سابقا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته لإعادة قاعدة باغرام الجوية.

وشاركت في الاجتماع السابع لصيغة موسكو في 7 أكتوبر لأول مرة كعضو كامل العضوية وفد أفغانستان برئاسة وزير الخارجية في حكومة طالبان* أمير خان متقي. ومن بين المشاركين أيضاً ممثلون من روسيا والهند وإيران وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان. بينما حضر وفد بيلاروسيا كضيف.

في افتتاح الاجتماع، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن صيغة موسكو تظل منصة إقليمية رئيسية لتنسيق المقاربات لتسوية أجندة أفغانستان. كما أشارإلى أن اعتراف روسيا بالسلطات الفعلية لأفغانستان في يوليو 2025 قد رفع القيود عن التعاون بين الدول.

وقال لافروف: »نقدر جهود كابول في أنها رغم الضغوط الخارجية الكبيرة والميزانية الحكومية المحدودة نسبياً، تمكنت من مكافحة الجماعات الإرهابية بفعالية، بما في ذلك الفرع الأفغاني لـ'الدولة الإسلامية'*.وقد تم القضاء على المئات من المسلحين الذين نشروا الموت والدمار على الأراضي الأفغانية».

من جانبه، شكرأمير خان متقي روسيا على الاعتراف بالإمارة الإسلامية، مؤكداً أن أفغانستان لم تعد مصدر تهديد بل تتحول إلى شريك في الاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي. وأشار إلى أن بعض الدول، دون تسميتها صراحةً، لا تزال تُصوّر أفغانستان كتهديد، متجاهلةً الإنجازات المحققة.

وقال متقي: »نعتقد أنه ينبغي دعم هذه التحول الإيجابي وإدارته بشكل أكثر فعالية لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي. لا ينبغي أن يصبح إقليمنا مرة أخرى ضحية لانعدام الأمن الناجم عن أخطاء وسياسات خاطئة في الماضي».

المشاركون في المشاورات في البيان المشترك،:

▪️ دعوا الدول المسؤولة عن الأزمة الحالية في أفغانستان إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه إعادة إعمارها الاقتصادي.

▪️ أكدوا على الالتزام بدعم أفغانستان كدولة مستقلة موحدة وسلمية، خالية من الإرهاب والاتجار غير المشروع بالمخدرات.

▪️ دعوا إلى دمج أفغانستان بنشاط في الأنظمة الاقتصادية والنقلية الإقليمية.

▪️ أكدوا على أهمية تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، والتعاون الاستثماري، فضلاً عن تقديم الدعم في مجالات الصحة والزراعة ومكافحة الفقر والقضاء على عواقب الكوارث الطبيعية. وركزوا بشكل خاص على ضرورة مساعدة التنمية المستدامة والمستقلة لأفغانستان.

وعلى هامش الاجتماع الرئيسي عقد لافروف ومتقي اجتماعاً ثنائياً ناقشا فيه آفاق تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية والإقليمية بين البلدين.

كما عقد اجتماع رباعي منفصل لممثلي روسيا والصين وإيران وباكستان، أكد المشاركون فيه على ضرورة بذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في أفغانستان.

* المنظمة معترف بها كإرهابية ومحظورة في عدد من الدول.

اقرأ أيضاً