أعلن رئيس قيرغيزستان صدير جباروف رسمياً أنه سيراقب شخصياً إجراء الانتخابات المبكرة لنواب جوغوركو كينيش (البرلمان) المقررة في 30 نوفمبر وسيضمن أقصى قدر من الشفافية في العملية الانتخابية. هذا ما أخبره مكتب رئيس الدولة للصحافة.
قال الرئيس في خطابه إلى الشعب في 30 سبتمبر: »سأراقب هذه الانتخابات شخصياً من البداية إلى النهاية كحكم. إذا تم الكشف عن إجراءات غير عادلة في أي دائرة، سأشارك بنفسي في تحقيقات لجنة الانتخابات المركزية أو سأقوم بتشكيل لجنة وأرسل أشخاصاً موثوقين إليها. سيتم النظر في كل قضية بعدالة».
وأوضح جباروف أن قرار إجراء الانتخابات المبكرة يهدف إلى القضاء على »الانتخابات المزدوجة» في المستقبل وتخفيف العبء على لجنة الانتخابات المركزية في قيرغيزستان، وكذلك ضمان الاستقرار قبل الفعاليات الدولية في العام المقبل — قمة منظمة شانغهاي للتعاون وألعاب البدو العالمية.
وأشار جباروف إلى التغييرات الجذرية في النظام الانتخابي لقيرغيزستان.
قال الرئيس:»لقد ألغينا النظام الانتخابي القديم. الآن كل شيء مُرقمن. عند وصولك إلى مركز الاقتراع وتسجيلك، يعطيك الكمبيوتر نشرة اقتراع وتختار مرشحا وتضع الورقة في صندوق الاقتراع الآلي. يسجل الصندوق الآلي على الفور من قمت بتصويت له وينتظر انتهاء وقت التصويت. في النهاية — الساعة 20:00 — عند الضغط على الزر المناسب، يعطي الصندوق النتيجة فورا: عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخراج نشرات الاقتراع من الصندوق ويحسب عددها يدوياً بحضور مراقبين. تحفظ هذه النشرات في الأرشيف لمدة عام».
وأكد أن قيرغيزستان أصبحت أول دولة في رابطة الدول المستقلة قامت برقمنة وأتمتة العملية الانتخابية بالكامل.
وقال جباروف بشكل خاص عن الحصة الجديدة للنساء — حيث خصص ثلث المقاعد النيابية في كل دائرة لهن وهو ما قال إنه لا يوجد له مثيل في العالم.
ودعا الرئيس الشعب إلى التصويت لممثلين جديرين ، وتجنب بيع الأصوات ودعم الشعبويين.
وقال جباروف: »لا تصدقوا وعوداً مثل 'سأبني طرقاً، مدارس، روضات أطفال' أو 'سأحضر لكم القمر من السماء'. النائب لا يشغل نفسه بالبناء — النائب يكتب القوانين، يراقب تنفيذها، يكون جسراً بين الشعب والسلطة، يكشف مشاكل دائرة ويساهم في حلها. النائب الذي اشترى صوتك لن يعمل من أجلكم أو للدولة — سيعمل خمس سنوات لنفسه ليعيد الأموال التي أنفقها في الانتخابات».
وذكر الرئيس أنه خلال 30 عاماً من الاستقلال، وقعت ثلاث انقلابات في البلاد، وكلها كانت مرتبطة بتلاعبات في الانتخابات. وشدد جباروف على أن استبعاد العامل البشري من عملية التصويت هو شرط أساسي لمنع أزمات جديدة. ودعا موظفي المؤسسات الحكومية والمعلمين والأطباء بعدم التدخل في العملية الانتخابية، محذراً بالفصل والمسؤولية عن المخالفات.
في 25 سبتمبر اتخذ نواب الدورة السابعة من جوغوركو كينيش قراراً بحل أنفسهم لزيادة الفترة بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية (المقررة في يناير2027). ستجري الانتخابات القادمة وفق النظام الجديد المعتمد في إطار القانون الدستوري الذي وقعه سدير جباروف في يونيو من هذا العام. سيتم تشكيل 30 دائرة انتخابية إقليمية متعددة المقاعد في جميع أنحاء البلاد وفي كل منها سيصبح ثلاثة مرشحين فائزين في التصويت.